هي أميرة، فمن الطبيعي جداً أن تكون تفاصيل حياتها الشخصية، تحركاتها، إطلالاتها محط إهتمام الجمهور، ولكن من غير الطبيعي نزع صفة الإنسان منها، ومعاملتها كأنها خارجة من حكايات ديزني، ليس عليها سوى أن تبدو بأفضل حلّة، بالصورة التي يريد الجمهور أن يراها فيها، مثالية جميلة ولا تقوم بأي تصرف خارج هذا الإطار.
وفي التفاصيل إنتشرت في الفترة الماضية، مجموعة صور للأميرة رجوة برفقة زوجها ولي عهد الأردن، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وهما يستمتعان بوقتهما في أحد المنتجعات السياحية، وقد ظهرا بملابس سباحة وبديا بغاية السعادة.
هذه الصور أحدثت ضجة واسعة بين الجمهور، وحالة غضب عارمة، معتبرين أنها لا تليق بعادات وتقاليد الأردن والسعودية، وأنها تضر بسمعة العائلة المالكة الأردنية.
لم نر في الصور أي فعل خادش للحياء يستحق هذه الضجة المبالغ فيها، فلم تقم الأميرة رجوة بأي تصرف يضر بسمعتها، لم ترتد ملابس لا تليق بها، كل ما فعلته هو أنها أمضت عطلتها الصيفية مع زوجها في المسبح، وهو ما يقوم به أي شخص خلال عطلته الصيفية، فما سبب هذه الحملة المجحفة بحقها.
حان الوقت لمحاولة توسيع أفقنا، وعدم رسم إطارات للمشاهير بالطريقة التي نراها نحن مثلى، والغضب في حال خرجوا منها.
يذكر أن إطلالة الأميرة رجوة هذه، دفعت المتابعين لتذكر إطلالة سابقة للملكة رانيا والملك عبدلله الثاني، وهي ترتدي بيكيني باللون الأحمر، خلال تمضيتهما شهر العسل، معتبرين أنها كانت مثال سيء لكنتها، وكأن لديهم الحق بمنعها عن عيش تفاصيل حياتها الخاصة بالطريقة التي تريدها.